الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التنبيه والإشراف **
ثم سرية زيد بن حارثة أيضاً في جمادى الآخرة أيضاً إلى جذام بحسمى وحسمى وراء وادي القرى مما يلي بلاد فلسطين من أرض الشأم. ثم سرية زيد بن حارثة أيضاً في رجب إلى وادي القرى لاجتماع فزارة هنالك فقامت بالحرب أم قرفة فانصرف زيد راجعاً. ثم سرية عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب في ثم سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني سعد بفدك وبين فدك وبين المدينة نحو من خمس ليال. ثم سرية زيد بن حارثة في شهر رمضان إلى أم قرفة وهي فاطمة ابنة ربيعة ابن زيد الفزارية وكانت بنواحي وادي القرى على سبع ليال من المدينة فهزم فزارة وقتل أم قرفة. ثم سرية عبد الله بن عتيك في هذا الشهر إلى أبي رافع سلام بن أبي الحقيق النضري بخيبر فقتله ثم سرية عبد الله بن رواحة الأنصاري من بني كعب بن الحارث بن الخزرج إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله ثم سرية كرز بن جابر الفهري في شوال إلى العرنيين الذين ارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واستاقوا الإبل. وذلك بالموضع المعروف بذي الجدر بناحية قباء قريب من عين على ستة أميال من المدينة فأتى بهم فسملت أعينهم وقطعت أيديهم وأرجلهم على ما في هذا الخبر من التنازع بين فقهاء الأمصار في معناه وفي آية المحاربة وأحكام المحاربين وحدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي عن أبي النعمان عارم بن الفضل السدوسي وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك الأنصاري أن قوماً من عكل أو عرينة قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاجتووا المدينة. فأمر لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلقاح وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا رعاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واستاقوا الغنم فبلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الخبر من أول النهار فأرسل في طلبهم فما ارتفع النهار حتى أتي بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسملت أعينهم وألقوا بالحرة فيستقون فلا يسقون حتى ماتوا وقد روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنما سمل أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة فجعل السمل قصاصاً كذلك ذكر يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك. قال المسعودي: والعرينون من ولد عرينة بن نذي ربن قسر بن عبقر بن بجيلة وبجيلة امرأة سمي ولدها بها وهم بنو أنمار بن أراش بن عمروا بن الغوث أخي الأزد بن الغوث وعند نساب ربيعة ومضراً بني نزار بجيلة من ولد أنمار بن نزار بن معد وفي كلب عرينة أخرى وهي عرينة بن ثور بن كلب بن وبرة والعكليون ولد عكل بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ثم غزوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الحديبية خرج للعمرة في ذي القعدة في ألف وستمائة رجل وساق معه سبعين بدنة فصده المشركون عن الدخول إلى مكة فأقام بالحديبية. وهي من مكة على تسعة أميال مما يلي طرف الحرم وفيها كنت بيعة الرضوان تحت الشجرة على الموت وذلك لما بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عثمان بن عفان إلى أهل مكة يعلمهم أنه لم يأت محارباً وإنما جاء معتمراً فاحتبسوا عثمان واستفاضت الأخبار بقتله فوقعت البيعة حينئذ. وخرج إليه سهيل بن عمرو بن عبد شمس من بني عامر بن لؤي بن غالب فصالحه على موادعة عشر سنين على أن ينصرف في تلك السنة ويأتي في العام المقبل فيخلوا له مكة ثلاثة أيام فنحر وحلق بالحديبية وجعلها عمرة وانصرف إلى المدينة وكان استخلف عليها ابن أم مكتوم وفي منصرفه عن الحديبية قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغدير خم " من كنت مولاه فعلي مولاه " وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة. وغدير خم يقرب من الماء المعروف بالخرار بناحية الجحفة وولد علي رضي الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم وفي هذه السنة أجدب الناس فاستسقى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شهر رمضان وفيها أسلم المغيرة بن شعبة وفيها انكشف شهر براز صاحب أبرويز بن هرمز عن الروم وظهرت الروم على الفرس وفيهم نزلت "
|